عندما شمّ روب سوندرز الدخان يوم أمس، اندفع لفتح باب منزله وألقى نظرة خارجًا قبل أن يعود سريعًا للاتصال بالرقم الطارئ “000”. وبينما كان حريق الغابات يقترب بسرعة من منزله في برياجولونج، قرر السيد سوندرز وزوجته نعومي أنه لا مجال للتفكير واتخذوا القرار الصعب بمغادرة منزلهم، ماركين ترك العديد من الأشياء الغالية وراءهم.
وقال روب سوندرز: “الشيء الوحيد الذي كان لدينا وقت للحصول عليه كان أخذ القطة والكلب وارتداء الملابس التي نرتديها”.
قام السيد سوندرز بإطفاء حريقٍ اندلع على الشرفة الأمامية قبل أن ينطلق الزوجين نحو سيارتهم. ووصلا إلى السيارة فيما وصلت ثلاث شاحنات إطفاء إلى المكان.
تقع منطقة برياجولونج في سفوح جبال فيكتوريا وكانت هذه “قطعة صغيرة من الجنة” مكانًا خاصًا للسيد والسيدة سوندرز لمدة تقرب من عقدٍ من الزمن. بنوا منزلهم وفقًا للبيئة المحلية، وشيدوه حول شجرة كبيرة باستخدام الطوب الطيني والأعمدة الخشبية.
وقالت ابنة السيد سوندرز، ليلي: “كانت مشاعري متنوعة للغاية بعدما علمت بأن المنزل قد دُمر”. وأضافت: “لم نتوقع أننا سنخسر المنزل. إنه كان مكاننا السعيد. هذا المكان الذي نأتي إليه للابتعاد عن الواقع. إنه كل شيء بالنسبة لوالدي. لقد عملا بجد لامتلاكه”.
صدر تحذير طارئ يوم الأحد بشأن الحرائق، وتم تخفيضه ليصبح “تنبيه واستعداد للإجلاء”.
قال جايسون هيفرنان، رئيس مصلحة الإطفاء في فيكتوريا، إن حجم الحريق الهائل يعني أنه سيستغرق بعض الوقت لإخماده بشكل كامل، ولا تزال النصيحة للناس هي التحضير للإجلاء.
