Take a fresh look at your lifestyle.

اكتشاف استرالي قد يلغي الحاجة لحقن الإنسولين لعلاج السكري

اخبار استراليا- أعلن البروفيسور سام العصا، أستاذ الطب في معهد بيكر للقلب والسكري، عن اكتشاف مبتكر يمكن أن يكون خطوة نحو القضاء على الحاجة لحقن الأنسولين بشكل منتظم لدى مرضى السكري من النوع الأول.

تركز أبحاثهم، التي نُشرت في المجلة العلمية الرصينة Nature، على إمكانية إعادة توليد الأنسولين في خلايا جذعية في البنكرياس، وهو ما يثير الأمل للملايين من المصابين بالسكري حول العالم.

بقيادة البروفيسور سام العصا، قدم الفريق دليلاً على أن الخلايا الحديثة المنتجة للأنسولين يمكنها التفعيل في غضون 48 ساعة عند تحفيزها بواسطة عقارين موافق عليهما من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). وقد نجح هذا الاكتشاف الواعد في مجموعة واسعة من الأعمار، بدءاًً من سن 7 وحتى 61 عاماًً، مما يقدم رؤى قيمة حول آليات إعادة توليد خلايا “بيتا”.

استخدم الفريق خلايا البنكرياس من متبرعين مصابين بالسكري من النوع الأول، سواء كانوا صغاراًً أم بالغين، بالإضافة إلى أفراد غير مصابين بالسكري. أظهروا القدرة على إعادة توليد خلايا تنتج الأنسولين التي تتعرض عادة للتلف في حالة السكري من النوع الأول، مما يفتح أفقاًً للاستجابة الوظيفية والحساسية للجلوكوز.

ما يميز هذا البحث هو استخدام مثبطات جزيئية صغيرة، تستخدم بالفعل في علاج الأورام النادرة وتمت الموافقة عليها من قبل FDA. يُظهر هذا الأمر إمكانية استعادة سريعة لإنتاج الأنسولين في الخلايا البنكرياسية المتضررة بواسطة مرض السكري.

على عكس الأدوية الحالية للسكري التي تسيطر على مستويات الجلوكوز في الدم دون التأثير على تدمير خلايا الأنسولين، تتيح هذه الطريقة الجديدة إمكانية أن تكون أول علاج يعدل المرض لدى مرضى السكري من النوع الأول.

يتجاوز تأثير هذا الاكتشاف حدود مرض السكري من النوع الأول، حيث يبشر بالأمل لنسبة 30٪ من الأستراليين الذين يعانون من السكري النوع الثاني والذين يعتمدون على حقن الأنسولين. وبالإضافة إلى ذلك، يعالج هذا الاكتشاف التحدي المتعلق بنقص الأعضاء من خلال التركيز على العلاجات الدوائية التي تجدد وظيفة البنكرياس.

يرى البروفيسور العصا أن هذه الخطوة تعد حاسمة نحو التطوير السريري، مؤكداًً أهمية فهم العملية التجديدية.

“نرى في هذا النهج التجديدي تقدماًً مهماًً نحو التطوير السريري”، قال البروفيسور العصا.

“حتى الآن، كانت العملية التجديدية حدثاًً صدفياًً، وتفتقر إلى التأكيد، والأهم من ذلك، الآليات الإبيجينية التي تحكم مثل هذا التجديد في الإنسان تظل غامضة.”

مع تقدم الأبحاث، يصبح الحاجة إلى تطبيقات عملية أمراًً ملحاًً. مع وجود أكثر من 530 مليون شخص حول العالم يعيشون مع مرض السكري، ومتوقع ارتفاع هذا العدد إلى 643 مليون بحلول عام 2030، يمتلك هذا الاكتشاف الإمكانية لتقديم الإغاثة للملايين من خلال تقليل الاعتماد على حقن الأنسولين بشكل مستمر.

ويتيح هذا الاكتشاف الواعد فتح أفق لتحسين جودة الحياة في المستقبل للأفراد الذين يكافحون مع تعقيدات السكري، مُعَدِّلاً الطريق نحو عصر محتمل يتسم بتقليل التدخلات الطبية.

Leave A Reply

Your email address will not be published.