اخبار استراليا- بعد بضع سنين ستكون استراليا في مواجهة خطر ارتفاع درجات الحرارة غير الطبيعي، وستصبح بعض مدنها غير قابلة للعيش في كل أوقات السنة.
ستتأثر الحياة في البلاد أيضاً كانقراض بعض أنواع الحيوانات مثل الخفافيش.
هذا ما توصلت إليه نتائج تحليلات دقيقة لمجلس المناخ في استراليا، والتي تدعو إلى إجراءات عاجلة وفورية لمنع هذا الكابوس في السنوات المقبلة.
وصرّحت الرئيس التنفيذي للمجلس “أماندا ماكنزي” أنه إذا لم تبدأ الولايات والأقليم بتغيير سياسات المناخ والحد من الانبعاثات فإن السيناريو الحاصل سيكون الأسوأ.
وأضافت “إذا لم نتخذ خطوات إضافية الآن ستصبح بعض الأحياء والمجتمعات مكاناً لا يُطاق من الحرارة وسيضطر الناس أن يكافحوا من أجل العيش هناك”.
كما تابعت “هذا ليس ببعيد.. إنه هنا الآن وستحدده العقود القادمة”.
وتتيح أداة الخريطة الحرارية التفاعلية الجديدة من المجلس المناخي للأشخاص العيش في أي مكان في أستراليا إدخال رمز البريد الخاص بهم لمعرفة التأثيرات المحتملة لتغير المناخ في عام 2050 وعام 2090 في حيهم.
ومن المتوقع أن يزداد عدد الأيام التي تصل فيها الحرارة في سيدني وكانبرا وبيرث إلى 35 درجة مئوية وذلك بحلول 2050.
والحال مماثل في بريسبان إذ يتوقع زيادة فترات الحر ثلاث مرات أكثر والليالي الحارة التي لا تهبط درجة الحرارة فيها إلى ما دون 25 درجة.
وبحلول عام 2090، يصبح الوضع أكثر خطورة بشكل كبير حسب ما أفادت الدراسات.
وفي السواحل وخصوصاً في نيو ساوث ويلز سيعيش السكان والمصطافون أياماً طويلة بدرجة حرارة تفوق 40 درجة مئوية.
لكن التغييرات الأكثر ملاحظة ستكون في شمال استراليا حيث تزداد درجة الحرارة في داروين التي تعاني أساساً من موجات الحر إلى 35 درجة مئوية لـ 176 يوماً في السنة على الأقل وهذا عدد كبير مقارنة بـ 47 من الحارة تعيشها هذه السنين.
وبحلول عام 2090 ستصل درجة حرارة العاصمة إلى 35 درجة في 290 يوماً من السنة وتقريباً نفس عدد الليالي الحارة.
هذا سيكون خطراً على المنازل في المناطق النائية التي تبنى البيوت فيها بأساسات عزل غير كافية وغير متقنة ما يحوّل المنازل إلى “صناديق حرارية” تهدد صحة ساكنيها وخصوصاً كبار السن والأطفال.
بالإضافة إلى مخاطر إجهاد الحرارة وضربات الشمس في الظروف القصوى، فإن التعرض للحرارة يزيد من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، مثل أمراض القلب والتنفس، والظهور النفسي والولادات المبكرة.
