اخبار استراليا- أصبح نشاط جمع الفطر البرّي شائعاً وذو شعبية كبيرة في استراليا خلال السنوات الأخيرة، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه لا يزال يحمل أخطاراً قد تكلفك حياتك.
نتيجة لذلك، حذّرت السلطات الاسترالية من تناول الفطر ذو النوع السام مثل فطر “القبعة المميتة” وغيرها العديد من الأنواع التي تُشكّل تهديداً على سلامة الاستراليين وصحتهم.
حيث قالت “كاثي موير” رئيسة مجلس سلامة الغذاء بأن الترويج المتزايد لجمع الفطر على مواقع التواصل الإجتماعي يُشكل قلقاً للسلطات الاسترالية، حيث يسعى أكثر من 40.000 شخص لجمع الفطر في أنحاء استراليا دون أن يملكوا المعرفة الكافية في أنواعه التي قد يكون بعضها ساماً جداً.
وأكدت موير بأن التطبيقات ومنصات التواصل الإجتماعي ومحركات البحث مثل Google ليست طريقة موثوقة لتحديد نوع الفطر بدقة، حيث أن التطبيقات قد تعترف فقط بأصناف الفطر في نصف الكرة الأرضية الشمالي، ويمكن أن يتغير شكل الفطر خلال دورة نموه.
إذ يتواجد فطر “القبعة المميتة” في كلاً من جنوب أستراليا وفيكتوريا والإقليم العاصمة الأسترالية، أما في غرب استراليا فينتشر نوع من أنواع الفطر البرّي والذي يُطلق عليه اسم “marbled deathcap” والذي يُعتبر ساماً بدرجة أقل من فطر “القبعة المميتة”.
بالإضافة إلى فطر “webcap” وفصيلة “Galerina” والفطر المشبع والذي يُعتبر في العديد من الأحيان على أنه فطر “ghost”، و الفطر الأصفر الذي يشبه فطر الحقل وهو الفطر السام الأكثر انتشاراً في ولايتي فيكتوريا ونيو ساوث ويلز.
كما تعود نسبة الوفيات بسبب فطر “القبعة المميتة” السام إلى ما يقارب 90%.
هذا وأفادت الجهات المعنية بأن هذا النوع من الفطر يُستخدم في بعض الأحيان لتنفيذ جرائم قتل، حيث اشتبهت الشرطة بأن وفاة الزوجين دون وغايل باترسون وهيذر ويلكنسون كان بسبب إصابتهم بحالة تسمم شديدة إثر تناولهم وجبة تضمنت فطر “القبعة المميتة” والتي كانت قد أعدته قريبتهم إيرين باترسون.
كما تشمل أعراض التسمم الأولية إثر تناول الفطر السام، القيء والإسهال وآلام المعدة وعادة ما تظهر بعد 10 إلى 16 ساعة من تناول الفطر.
