اخبار استراليا- حذّرت ولاية نيو ساوث ويلز مواطنيها من خطر الوقوع في شباك المحتالين الذين يستغلون المشاعر الرومانسية خلال عيد الحب.
جاء هذا التحذير بعدما تكبّد سكان الولاية خسائر بلغت 8.9 مليون دولار، العام الماضي، بسبب عمليات الاحتيال العاطفية.
وفي هذا السياق، دعا وزير خدمة العملاء والحكومة الرقمية في نيو ساوث ويلز، جهاد ديب، الباحثين عن الحب إلى توخي الحذر في 14 فبراير، مشددًا على أن المحتالين يستغلون هذا اليوم لتنفيذ عمليات احتيال متطورة تستهدف الضحايا في جميع أنحاء الولاية.
فوفقًا لتقارير “ScamWatch”، تم تسجيل 798 بلاغًا عن عمليات احتيال رومانسية في عام 2024، شملت جميع الفئات العمرية، بمن فيهم من هم دون 18 عامًا، مما يؤكد أن هذه الجرائم لا تقتصر على كبار السن فقط.
بدورها، أعربت مفوضة حماية المستهلك، تريش بليك، عن قلقها من تزايد الخسائر مقارنةً بالعام الماضي، مشيرةً إلى أن بعض الضحايا فقدوا ما يصل إلى 800 ألف دولار في حالات فردية، وهو مما يمثل مدخرات العمر للكثيرين.
وأكدت بأن التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي وتقنية الـ “Deepfake”، سهلت على المحتالين انتحال شخصيات مزيفة عبر مقاطع فيديو متقنة، الأمر الذي يجعل من الصعب التمييز بين الحقيقي والمزيف، حتى أثناء مكالمات الفيديو.
وللمساعدة في التصدي لهذه الظاهرة، دعت “ID Support NSW” الأستراليين إلى حضور جلسة توعية مجانية عبر الإنترنت يوم 14 فبراير، حول سبل الحماية من عمليات الاحتيال.
فيما أوصت مديرة “ID Support NSW”، جاكي موير، بعددٍ من الخطوات الوقائية، منها:
- تقليل كمية المعلومات الشخصية المنشورة في ملفات التعارف.
- تجنب مشاركة الأسماء الكاملة أو العناوين أو تفاصيل العمل والموقع.
- إبقاء المحادثات داخل تطبيقات المواعدة المعروفة لضمان الأمان.
- البحث عن الصور والتحقق من هوية الأشخاص عبر أدوات مخصصة.
- تفعيل المصادقة الثنائية لحماية الحسابات من الاختراق.
- الثقة بالحدس، وعدم إرسال أي أموال لشخص لم تلتقي به شخصيًا.
يُذكر أن عمليات الاحتيال العاطفية تعد من أخطر الجرائم الإلكترونية، حيث لا تقتصر خسائرها على الجوانب المالية فحسب، بل تترك أيضًا آثارًا نفسية عميقة على الضحايا.