تعتبر أستراليا ونيوزيلندا من الوجهات الجذابة للطلاب الأجانب الراغبين في الدراسة في الخارج، لما تقدمانه من تعليم عالي الجودة، وبيئة معيشة جذابة، وفرص واعدة على الصعيدين الأكاديمي والمهني.
ورغم أوجه التشابه بين البلدين، توجد فروق في التكاليف ونمط الحياة وفرص العمل تجعل من الضروري دراسة كل خيار بعناية قبل اتخاذ القرار النهائي.
وإليك أبرز الفروقات بين البلدين:
الرسوم الدراسية
تُعرف الجامعات الأسترالية برسومها المرتفعة نسبيًا، حيث تتراوح تكلفة الدراسة السنوية لبرامج البكالوريوس بين 20,000 و50,000 دولار أسترالي، ويعتمد ذلك على التخصص والمؤسسة التعليمية.
في المقابل، توفر نيوزيلندا تعليمًا أقل تكلفة، مع فروقٍ كبيرة بين التخصصات، إذ تُعد برامج الهندسة والتمريض من بين الأغلى، بتكلفة تتراوح بين 8,000 و11,000 دولار أمريكي سنويًاً.
السكن وتكاليف المعيشة
تختلف تكاليف الإقامة بشكل واضح بين البلدين. ففي مدن أسترالية كبرى مثل سيدني وملبورن، قد يصل إيجار شقة بغرفة نوم واحدة إلى 3200 دولار أسترالي شهريًا. بينما يُعد السكن في نيوزيلندا معقولاً، خاصةً في أوكلاند وويلينغتون، حيث يتراوح الإيجار بين 880 و1200 دولار نيوزيلندي شهريًا.
النفقات اليومية
تعتبر النفقات اليومية مثل المواصلات والطعام والخدمات أقل في نيوزيلندا. فعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة المواصلات العامة الشهرية في أديلايد الأسترالية حوالي 116 دولارًا أستراليًا، بينما تصل في بريسبان إلى 220 دولارًا أستراليًا، مقابل 215 دولارًا نيوزيلنديًا في أوكلاند.
المنح والدعم المالي
يقدّم كلا البلدين مجموعة من المنح الدراسية المناسبة للطلاب الدوليين، خاصةً للقادمين من الهند والدول الآسيوية. وفي نيوزيلندا، تتراوح قيمة المنح بين 10,000 و15,000 دولار نيوزيلندي، بينما قد تصل المنح الأسترالية إلى 50,000 دولار أسترالي، بحسب الجامعة والتخصص.
العمل خلال وبعد الدراسة
يُسمح للطلاب الدوليين في كل من أستراليا ونيوزيلندا بالعمل حتى 20 ساعة أسبوعيًا خلال الفصل الدراسي، وبدوام كامل خلال العطلات. لكن تعتبر الأجور أعلى في أستراليا مما يمنحها أفضلية، حيث تُسهّل على الطلاب إدارة مصاريفهم أثناء الدراسة.
وبعد التخرج، تقدم أستراليا تأشيرة الخريجين المؤقتة (فئة 485)، التي تتيح الإقامة والعمل في البلاد لمدة تتراوح بين سنتين وست سنوات، حسب المؤهل والمجال الدراسي. أما في نيوزيلندا، فتُمنح تأشيرات العمل بعد الدراسة بناءً على نوع المؤهل وتوافر فرص العمل في التخصص.
عوامل أخرى يجب مراعاتها
-الميزانية الشخصية: تُعد نيوزيلندا خيارًا أنسب للطلاب أصحاب الدخل المحدود بفضل انخفاض تكاليف المعيشة نسبيًا.
-سوق العمل: توفر أستراليا سوق عمل أوسع ورواتب أعلى، ما يعزز فرص اكتساب الخبرة المهنية.
-مسارات الهجرة: تُقدم أستراليا للطلاب الراغبين في الاستقرار بعد التخرج برامج هجرة مدروسة تسهّل انتقال الطلاب إلى الإقامة الدائمة.
-نمط الحياة: بينما توفر أستراليا نمط حياة حضري في مدن مزدحمة ومليئة بالفرص، تقدم نيوزيلندا تجربة معيشية أكثر هدوءًا وطبيعة ساحرة تستهوي عشاق الحياة البسيطة.
فإذا كنت تبحث عن تعليم متميز وفرص عمل قوية ومستقبل مهني واعد، قد تكون أستراليا الخيار الأمثل، أما إذا كنت تفضل التكاليف المعقولة ونمط الحياة الهادئ، فنيوزيلندا ترحب بك.