من المرجح أن يتم إخراج النساء اللواتي يلدن في المستشفيات العامة خلال جائحة فيروس كورونا في غضون أربع ساعات في خطوة تهدف إلى حماية الأمهات والأطفال الجدد.
بينما أفادت الكلية الأسترالية للقابلات عن سيل من المكالمات المتعلقة بالولادات المنزلية ، مع حرص النساء على تغيير خطط الولادة وتجنب المستشفيات وسط مخاوف من الإصابة بالفيروس القاتل.
قالت هانا داهلين ، أستاذ القبالة في جامعة ويسترن سيدني ، إنه سيكون هناك اتجاه لإخراج النساء اللواتي لديهن ولادات غير معقدة في غضون أربع إلى ست ساعات. وقالت “عندما تضعين طفلك في المستشفى ، اخرجي من هناك بأسرع ما يمكن”. “هذه نصيحتي. المهم هو أن تستمر رعاية ما بعد الولادة ، إما عن طريق الهاتف أو رابط الفيديو أو شخصيًا عند الحاجة”.
لكن البروفيسور داهلين حذر بشدة من التدابير المتطرفة التي تنظر فيها البلدان الأخرى ، بما في ذلك إجبار الأمهات على الولادة وحدهن. ففي أيرلندا ، مُنع الشركاء من حضور الولادات في بعض المستشفيات ، بينما في نيويورك ، ألغت سلطات الولاية سياسة المستشفى التي تحتم على النساء أن تلد بمفردها ، بعد الغضب العام. حيث تتعارض هذه السياسات مع نصيحة منظمة الصحة العالمية ، التي توصي بأنه من حقوق الإنسان الأساسية أن تحصل المرأة على الدعم من شريك الولادة.
علي سبيل المثال لدي السيدة ماتنر ، التي من المقرر أن تلد ابنتها الثانية في 12 يونيو ، حجز لأربعة ايام في مستشفى سانت فنسنت الخاص لمدة أربع ليال ، لكنها تأمل في الخروج منها مبكرًا. وقد تم توجيهها للاتصال بالمستشفى مسبقًا إذا شعرت بتوعك وسيلتقيها الموظفون في الخارج قبل نقلها إلى جناح منعزل.
و مثل العديد من المستشفيات ، لن يُسمح للسيدة ماتنر بالزوار بخلاف زوجها ليث ، الذي هو أيضًا شريك دعم الولادة. و لابد أن تنتظر ابنتهما البالغة من العمر عامين ، مارليتا ، التي كانت متحمسة للقاء أختها الصغيرة ، حتى تعود إلى المنزل. وقالت ماتنر “ربما كان هذا أصعب شيء بالنسبة لنا”. “لكننا عمليون للغاية في هذا الصدد. إذا كان هذا هو ما يجب القيام به من أجل الصالح العام لحماية المجتمع وموظفي المستشفى والمرضى ، فهذه هي الطريقة التي يجب أن تكون.”
وقال ديفيد إلوود ، أستاذ أمراض النساء والتوليد في جامعة جريفيث ، إن خطر الإصابة بفيروسات كورونا أثناء التواجد في جناح الولادة منخفض للغاية. وقال “لكن الخطر ليس صفرا لأي شخص لأننا نعلم أن الفيروس موجود بالفعل في المجتمع”.
بينما قال رئيس الكلية الملكية الأسترالية لأطباء التوليد وأمراض النساء فيجاي روتش إن المكان الأكثر أمانًا للولادة هو في المستشفى أو في وحدة الولادة. وقال إنه بصرف النظر عن إجراءات الفحص الضرورية وبروتوكولات النظافة الدقيقة ، لن تتأثر تجربة الحمل والولادة باجراءات حد انتشار عدوي كورونا الا بالحد الادني. لكن قد تحتاج النساء المصابات أو المشتبه في إصابتهن بكوفيد 19 إلى احتياطات إضافية.
و لتقليل حركة الأشخاص ، وخطر التعرض ، تنصح الكلية الملكية الأسترالية أنه يجب على النساء الذهاب إلى المستشفى مع شخص مساعد واحد فقط ، والذي سيتم فحصه أيضًا لخطر الإصابة بـ COVID-19. وقالت الكلية أيضا أن النساء يجب أن يغادرن المستشفى و يخرجن مبكرا مع وجود دعم مجتمعي.
اقرأ ايضا
دراسة تفسر لماذا يقاوم الأطفال فيروس كورونا بشكل اكبر من البالغين
دراسة: فيروس كورونا يظل معديا علي الأسطح 9 ايام
طبيب استرالي يقف علي باب مدرسة بلافتة امنعو أطفالكم من الذهاب الي المدرسة
