اخبار استراليا- تحذر الحكومة الاسترالية من تهديد خطير يواجه البلاد، حيث يُنذر انتشار النمل الناري بآثار وخيمة على البيئة، وتأتي هذه التحذيرات بعد تزايد حالات رصد اعداداً من النمل في عدد من ولايات استراليا.
هذا ويُعتبر النمل الناري من أكثر الكائنات ضراوةً، حيث يمتاز بلدغته القوية وسميته البالغة، ووفقاً للحكومة الاسترالية فإن انتشار النمل الناري في الأراضي الاسترالية سيتسبب بلدغ 1 من كل 3 مواطنين.
أي مايقارب 8.3 مليون شخص سيتعرض للدغات مؤلمة كل عام، وسيحتاج 83100 شخص إلى رعاية طبية حيث يمتلك النمل لدغة شديدة السمية يمكن أن تقتل الحيوانات الصغيرة وتسبب تفاعلات حساسية مميتة لدى البشر.
كما رصدت حكومة نيو ساوث ويلز على بعد 5.5 كيلومتر جنوباً مركز تجمع للنمل الناري، مما دفع الحكومة لإطلاق إنذار بأن الولاية معرضة لخطر شديد.
ويذكر أن الحكومة الاسترالية بين عامي 2001 و2007 كانت قد أنفقت حوالي 366.9 مليون دولار في محاولة للقضاء على النمل في ولايات وأقاليم استراليا.
إلا أن نهر دارلينج لازال يسبب خطر انتشار النمل كونه يمر من خلال فيكتوريا وكوينزلاند ونيو ساوث ويلز وإقليم العاصمة وجنوب استراليا، حيث أن النمل يتجمع على شكل مستعمرات لعبور المياه والانتقال السريع.
كما أنه يمتلك القدرة على الطيران لمسافات طويلة بمساعدة الرياح، ويمكن للملكات أن تعيش حتى عمر سبع سنوات وتضع ما يصل إلى 5000 بيضة يومياً، مما يعني أن المستعمرات تنمو بسرعة.
وعادة ما يكون العش الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات موطناً لحوالي 100000 نملة وهو أمر في غاية الخطورة.
حيث يقوم النمل الناري بلسع الحيوانات الأليفة والماشية والحيوانات الأخرى، من مناطق مختلفة منها حول العينين وفتحتي الأنف، مما قد يسبب العمى أو يؤدي إلى موت الحيوان.
ونتيجة لذلك، تعمل الحكومة الاسترالية بالتعاون مع وزراء الزراعة في الولايات والأقاليم على مناقشة خطة شاملة لمكافحة انتشار النمل الناري.
وتشمل هذه الخطة جهوداً لتعقب وتدمير الأعشاش والمستعمرات النملية، وتوعية المجتمع بالتعرف على هذا النمل وتبني الإجراءات الوقائية لحماية الأفراد والمحاصيل.
هذا وقدرت هطة الحكومة الاستراتيجية أن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 200 إلى 300 مليون دولار كل عام للقضاء على النمل بحلول عام 2032.
- اقرأ أيضاً:
- كوينزلاند: “قرار خاطئ” يؤدي لخسائر بشرية فادحة
