Take a fresh look at your lifestyle.

ظهرت أيضاً في المغرب … ظاهرة “أضواء الزلازل” تثير الفضول وتبقى غامضة

تشير التقارير إلى وجود ظاهرة “أضواء الزلازل”، مثل تلك التي تم رصدها في مقاطع الفيديو قبل الزلزال الذي وقع في المغرب بقوة 6.8 درجة، وتمتد جذورها إلى العصور القديمة في اليونان.

تلك الأضواء الساطعة والمتلاطفة بألوان مختلفة لم تزل تثير استغراب العلماء لفترة طويلة، وما زالت هناك عدم اتفاق حول ما يسببها، ولكن بحسب جون دير، الجيوفيزيائي المتقاعد الذي كان يعمل في مسح الجيولوجيا الأمريكي، فإنها “بالتأكيد حقيقية”.

لرؤية هذه الأضواء، يعتمد الأمر على الظلام وعوامل أخرى، حسبما أوضح دير، وقد أشار إلى أن الفيديو الأخير المسجل في المغرب يشبه الأضواء التي التقطتها كاميرات المراقبة أثناء زلزال في بيرو عام 2007.

تقول دراسات أخرى إن استخدام أجهزة الهواتف المحمولة وكاميرات المراقبة الشائعة قد جعل من دراسة هذه الظاهرة أسهل.

تتنوع أضواء الزلازل في شكلها، حيث يمكن أن تشبه أحياناً البرق العادي، أو تكون عبارة عن شريط مضيء في الغلاف الجوي يشبه الشفق القطبي، وأحياناً تكون كرات مضيئة تطفو في الهواء أو ألسنة لهب تتلاطم على الأرض.

تهدف الدراسات الحالية إلى فهم أفضل لأسباب ظاهرة أضواء الزلازل، ويعمل الباحثون على جمع معلومات حول حالات ظواهر أضواء الزلازل المرتبطة بزلازل موثوقة تعود إلى القرن السابع عشر.

وبناءً على نتائجهم، وجدوا أن 80 في المائة تقريباً من تلك الظواهر كانت مرتبطة بزلازل بقوة تزيد عن 5.0 درجة، وكانت غالباً ما تراقب قبل أو أثناء الزلزال، وكانت مرئية على مسافة تصل إلى 600 كيلومتر من مركز الزلزال.

وعلى الرغم من أن الزلازل، وخاصة تلك ذات القوة الكبيرة، تحدث عادة عند نقاط تلاقي صفائح القشرة الأرضية، إلا أن البحث أظهر أن غالبية الزلازل المرتبطة بأضواء الزلازل تحدث داخل تلك الصفائح بدلاً من حدودها.

تظل أضواء الزلازل ظاهرة غامضة حتى الآن، وتعتمد على مجموعة متنوعة من الظروف والآثار، ويعمل العلماء جاهدين على فهمها بشكل أفضل بهدف ربما استخدامها في المستقبل للمساهمة في التنبؤ بحدوث الزلازل الكبيرة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.