اخبار استراليا- أصبح مصنع Mint Innovation في سميثفيلد بسيدني من بين الزعماء العالميين في “تعدين المدينة”، حيث يقوم بتعدين أكياس من لوحات الدوائر المحفوظة من أجهزة الكمبيوتر القديمة والهواتف المحمولة وأجهزة الألعاب والغسالات بدلاً من حفر الأرض.
قال رئيس التكنولوجيا في الشركة، يوهان هافينجا، لشبكة 9News: “العمليات التي نستخدمها مشابهة لأي منجم آخر – هذه هي موادنا الخام”. يكتشف المصنع حبيبات صغيرة من الذهب والنحاس والمعادن الثمينة الأخرى التي يمكن استخراجها من الأجهزة غير المستخدمة.
تقوم الفرقة بمعالجة التكنولوجيا القديمة عن طريق تمرير لوحات الكمبيوتر الشخصي عبر السيور الناقلة، حيث يتم تفتيتها إلى “حجم حبيبات الرمل” باستخدام مطرقة مزدوجة.
من ثم، يتم استخدام عملية كيميائية وكتلة حيوية طبيعية لفصل المعادن وتحويلها في النهاية إلى رماد غني بالذهب. هافينجا قال: “على الرغم من أنه لا يبدو كذلك، إلا أن هذا هو الذهب. نحن فخورون بهذا الذهب بنفس قدر فخرنا بأي ذهب آخر”.
هذه العملية هي بديل منخفض الكربون لعمليات التعدين وتضمن أيضًا عدم ترك منتج جانبي يذهب هدراً. يتم بيع الذهب الأخضر إلى شركات تكريره لاستخدامه في الإلكترونيات الجديدة بأولوية أولى، ولكنه يمكن أيضًا أن يكون مناسبًا للاستخدام في تقنيات أخرى أو منتجات أخرى، بما في ذلك الأجهزة الطبية والمجوهرات.
وتمت صناعة ميداليات الذهب لأولمبياد طوكيو عام 2020 من أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف المستخدمة.
وقال هافينجا: “بينما تنفد الاحتياطيات الطبيعية، تقدر الأمم المتحدة أن 7 في المائة من ذهب العالم قد يكون مخبأً في النفايات الإلكترونية – حيث يوجد 100 مرة أ
كثر من الذهب في الطن من النفايات الإلكترونية مقارنة بطن من خام الذهب”.
وقال هافينجا: “أسوأ جزء هو أنك ترسله إلى المكب، وفي نهاية المطاف تتسرب المعادن إلى المياه الجوفية، ومن ناحية أخرى، أنت تدمر الأرض لاستخراج الذهب الجديد”.
فقط 20 في المائة من النفايات الإلكترونية تُعاد تدويرها فعليًا، ولكن مصنع سيدني يعالج 3000 طن من لوحات الدوائر سنويًا.
على الرغم من أن الذهب في جهاز الكمبيوتر المحمول ليس كافيًا للحصول على نقود، يمكن للأستراليين تسليمه في مركز إعادة التدوير المجاني المحلي لإعطائه حياة جديدة.
