اخبار استراليا- تجمع آلاف المتظاهرين في سيدني اليوم متحدين درجات الحرارة العالية قبل أن يتجهوا في مسيرة عبر جورج ستريت إلى حديقة فيكتوريا بالقرب من برودواي.
ورفع المتظاهرون علم السكان الأصليين والعلم الفلسطيني بين الحشود في مظاهرة هذا العام، حيث دعا المحتجون إلى إلغاء تاريخ يوم أستراليا وحثوا على وقف إطلاق النار في غزة.
استخدمت الخطب لإلقاء الضوء على وفيات الأستراليين الأصليين في السجون وتأثير الاستعمار على شعوب الأمم الأولى.
قال أحد المتحدثين: “كيف يمكننا الابتهاج عندما يكون لدينا بين شعبنا أعلى معدلات الانتحار في العالم؟”.
“يشكل شعبنا 3 في المائة من هذا البلد، ومع ذلك، يعتبر السكان الأصليون ووسكان مضيق توريس أكثر الأشخاص الذين تم حبسهم في هذا البلد، ويمثلون ما يقرب من نصف سكان السجون”.
حدد منظمو المظاهرة، الهيئة السوداء، تسعة أولويات رئيسية بما في ذلك تنفيذ توصيات اللجنة الملكية فيما يتعلق بوفيات الأستراليين الأصليين في السجون، وحماية الأراضي الأصلية من الدمار المناخي والتعدين، فضلاً عن قطع العلاقات مع إسرائيل.
في ملبورن، امتلأت الدرجات في برلمان فيكتوريا بالمحتجين الذين ارتدوا لافتات تحمل عبارة “لا فخر في الإبادة الجماعية” بينما ارتدى البعض الآخر الكوفية الفلسطينية.
تمكن المتحدثون الرئيسيون من الصعود إلى المنصة بما في ذلك الناشط القديم في مجال حقوق الأصليين :جاري فولي” الذي قال للحشد إن 26 يناير هو يوم “يؤكد فيه السكان الأصليون التزامهم بالكفاح المستمر من أجل العدالة”.
وأضاف أن مظاهرة هذا العام كانت فرصة أيضاً لإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني.
في بريسبان، امتلأت حديقة كوينز بالمحتجين حاملين لافتات داعمة لفلسطين وهم يتجهون إلى حديقة موسجريف.
كما تجمع المتظاهرون في وسط مدينة هوبارت للمسيرة في شارع إليزابيث، حيث سُمع البعض يردد: “يوم أستراليا ليس كما يجب، لن نحتفل بيوم الاحتلال”.
تُعقد المظاهرات أيضاً في حديقة سيفيك بداروين وساحة فيكتوريا بأديليد وفورست تشيس في بيرث.
اكتسبت مظاهرات “يوم الاحتلال” زخماً كبيراً في السنوات الأخيرة.
على الرغم من أن يوم أستراليا يعني بالنسبة للكثيرين يوماً مرحباً فيه بعيداً عن العمل وفرصة للاحتفال مع العائلة والأصدقاء، إلا أن التاريخ يُلاحظ كيوم حداد لكثير من الشعوب الأصلية.
تم تحديد يوم 26 يناير كعطلة رسمية في عام 1994.
